دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2023-04-30

من يقدر على إيقاف غوارديولا والإعصار السماوي؟

الرأي نيوز  - لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، اقترب «بابا الشغلانة» أو «البعبع الأصلع» أو «فيلسوف الألفية» أو قل ما شئت من هذا القبيل عن المدرب الاسباني بيب غوارديولا، من الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الثالثة على التوالي والخامسة منذ وصوله إلى مانشستر سيتي وقلعة «الاتحاد» في العام 2016، بريمونتادا تقليدية في شهر ابريل / نيسان الحاسم، راح ضحيتها هذه المرة، نادي أرسنال وتلميذه النجيب ميكيل آرتيتا ومشروعه الطموح، بنفس السيناريو المؤلم الذي عجل باشتعال رأس الألماني يورغن كلوب شيبا، حزنا على ضياع البريميرليغ في الأمتار الأخيرة.

جبروت كروي

صحيح كنا جميعا نتوقع هزيمة آرسنال أمام دابته السوداء مانشستر سيتي، في ما وُصفت إعلاميا بالمباراة النهائية للدوري الإنكليزي الممتاز، لكن تماشياً مع التوقعات، فاننا شاهدنا مباراة أقل ما يُقال عنها «غير متكافئة» ومن طرف واحد على مدار الـ90 دقيقة، بفرض المعنى الحرفي لمصطلح «الهيمنة الكروية»، وفي رواية أخرى الجبروت الكروي، وكأنك عزيزي المشاهد تتابع مجموعة من المحترفين الكبار يتلاعبون بمراهقين أقل من 17 عاما، وليست المعركة الحاسمة بين المتصدر منذ بداية الموسم ومطارده الوحيد. والدليل على ذلك، أنه لولا غياب التوفيق عن كاسحة الألغام النرويجي إيرلينغ براوت هالاند والأشقر البلجيكي المخضرم كيفن دي بروين، بعد الهدف الأول، لربما انتهى الشوط الأول بنصف دستة أهداف على أقل تقدير. وبإلقاء نظرة عابرة على صاحب الفضل الكبير في هذا التفوق الكاسح، بكل تأكيد لن نختلف على بصمة المدرب غوارديولا، الذي كان سباقا في قراءة مواطنه ومساعده السابق في السيتي، بمفاجأة تكتيكية خارج التوقعات، تجلت في عودة بيب لطريقته القديمة 4-3-3، بعد فترة من الاعتماد على موضة التسعينات 3-5-2 وأحيانا 3-6-1 وأخيراً 3-2-4-1، ما ساعده على استدراج المدفعجية منذ الثانية الأولى، مستفيدا من تهور آرتيتا وتطرفه في عملية الضغط المتقدم، لاعتقاده بأن الأستاذ سيلعب بقلب دفاع وحيد وهو روبن دياز وعلى يمينه ناثان أكي وعلى اليسار مانويل أكانجي أو العكس، بيد أنه استيقظ على الكابوس، بعودة جون ستونز إلى مكانه القديم، كمحور دفاع بجانب الصخرة البرتغالية، وأكانجي في مركز الظهير الأيسر، وإعادة كايل ووكر في مركز الظهير الأيمن الكلاسيكي، وأمامهم على الدائرة الثنائي رودري وإلكاي غوندوغان، وعلى الورق دي بروين في مركز لاعب الوسط الثالث، كحلقة ربط مع هالاند ومساعديه على الأطراف برناردو سيلفا وجاك غريليش. وشاهدنا كيف تسببت هذه التعديلات التكتيكية في خلط أوراق الفريق اللندني، بتلك السهولة والأريحية التي كان يصل بها رجال غوارديولا إلى مرمى المغلوب على أمره آرون رامسديل، بامتصاص ولا أسهل لضغط غابرييل جيسوس وساكا ومارتينيلي وباقي الرفاق، ثم بإرسال تمريرة للمحطة هالاند، حيث تبدأ مشاهد الرعب الكروي لقلبي الدفاع هولدينغ وغابرييل، بتعاون يلامس الكمال في هندسة صناعة الفرص وشن الغارات، برفقة الساحر الأشقر، باستغلال يُدرس للمساحات الشاغرة التي تركها آرسنال في وسط الملعب، بسبب مقامرة الضغط العالي على أول مدافع سماوي في حوزته الكرة.

واثق الخطى

بعيدا عن التفوق الفني والبدني في نزهة الأربعاء الماضي، التي ربما لو تكررت أكثر من مرة، لانتهت بأكثر من رباعية مقابل هدف، كان واضحا وضوح الشمس من ظهيرة الصيف، أن منحنى الفريق اللندني لا يختلف كثيرا عن العملات المحلية للدول الناشئة في أسواق المال في فترة ما بعد كورونا وحرب روسيا على أوكرانيا، بمؤشرات وتوقعات تفوح منها السلبية، والحديث عن سلسلة النتائج التعيسة، والتي بدأت باللحظة الفارقة، أو ما عُرفت في ما بعد، بمباراة التفريط في أول لقب منذ عقدين من الزمان، حين تنازل الفريق عن تقدمه بهدفين نظيفين إلى تعادل إيجابي بهدفين للكل أمام ليفربول، بل لولا كرم محمد صلاح، بإهداره ركلة الجزاء التي كانت كفيلة بعودة آرتيتا ورجاله إلى شمال العاصمة من دون نقاط، واكتملت المأساة بتكرار نفس السيناريو أمام الجار العاصمي وست هام، قبل أن يقرر الغانرز مضاعفة جرعة الضحك الزائد، بتعادل آخر بطعم العلقم أمام قديسي ساوثهامبتون في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وهذا في حد ذاته، جعل آرسنال يطير إلى عاصمة الشمال، وهو أشبه بالجثة الهامدة، بل أكاد أجزم أن آرتيتا نفسه، ذهب إلى الفراش في ليلة ما تُسمى مجازا بالقمة الإنكليزية، وهو على قناعة تلامس اليقين، بأنه يحتاج الى معجزة من السماء من أجل العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، مع تبدل تغير وجه المنافس، أو بالأحرى بعد ظهور الوجه الحقيقي لمانشستر سيتي بيب غوارديولا، كفريق متوحش كرويا، ولا أحد يتمنى الاصطدام به في أي مكان، وذلك بعد فترة من عدم اليقين، بسبب تذبذب النتائج والأداء في فترة ما قبل كأس العالم، بجانب الترنح والتأثر بغياب بعض الأساسيين ومشاكل تعويض بعض الأساسيين في خضم معاناة العائدين من المونديال من التعب والإجهاد البدني حتى أواخر شهر عيد الحب الأخير، وتحديدا حتى آخر تعادل محلي أمام نوتنغهام فورست بهدف للمثل، والذي جاء بعد أيام من قهر آرسنال بالثلاثة في عقر داره. ومنذ ذاك الحين، ولا يعرف الإعصار السماوي سوى نتيجة الفوز في حملة البحث عن لقب البريميرليغ للموسم الثالث تواليا، بجمع العلامة الكاملة في آخر 9 مباريات، في الوقت الذي كان يتفنن فيه آرسنال في تحطيم رقمه السلبي السابق، كأول وآخر فريق يفشل في تحقيق ولو انتصار يتيم في 4 مباريات على التوالي وهو في صدارة البريميرليغ، منذ أن فعلها للمرة الأخيرة في مارس / آذار 2008، وآنذاك ظل محتفظا بالصدارة، إلى أن فقدها لمصلحة الشياطين الحمر مانشستر يونايتد، تماما كما حدث في آخر 4 مباريات تحت قيادة آرتيتا.

دروس مستفادة

يبقى العنوان العريض لمغامرة آرسنال شبه الجريئة هذا الموسم، هو نجاح المدرب في وضع حجر الأساس الصحيح لمشروعه الطويل، بالعثور على الجزء الأكبر من حجر الأساس، الذي يستطيع البناء عليه، بالطريقة التي خطط لها مُعلمه بيب غوارديولا، لاحتلال إنكلترا في بداية عهده مع المان سيتي، والأمر لا يتعلق بالنتائج التي فاقت توقعات أكثر المتفائلين في أول 30 جولة في البريميرليغ، بل لجوهر المشروع، باعتماده على فريق أساسي أكثر من 50% منه تحت سن 24 عاما، و25% منهم أقل من 22 عاما، والمخضرم منهم شاب مثل غابرييل جيسوس لم يحتفل بعد بربيعه الـ27. وهذا يعني، أنه مع حفاظه على نفس الزخم والروح القتالية التي كان عليها قبل مهرجان نزيف النقاط الأخيرة، سيكون أكثر شراسة وحدة في قادم المواعيد، فقط يؤخذ على المدرب واللاعبين، عدم الاستفادة من درس ليفربول القديم، بالتعامل مع مباريات أبريل / نيسان على أنها نهائيات كؤوس، رغم أنه من المفترض أن آرتيتا، هو أكثر من يعرف أن أستاذه لا يتردد أبدا في قبول هكذا هدايا، باعتباره ملك لعبة جمع النقاط الثلاث في عطلة نهاية الأسبوع، والمدرب الذي لم يخسر الصراع على لقب الدوري سوى 3 مرات في رحلته التدريبية، الأولى مع نسخة ريال مدريد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو شبه المثالية عام 2011، والثانية في موسمه الأول مع مانشستر سيتي في 2017 لصالح تشلسي، والثالثة أمام أعظم وأقوى نسخة لليفربول يورغن كلوب في عام 2020. ولنكن منصفين، دعونا نتفق على أن المدرب الإسباني أرتيتا، لا يتحمل المسؤولية بمفرده، بعد تخلي أكثر من لاعب أساسي عنه في اللحظات المفصلية، والإشارة إلى عدوى الهبوط الجماعي في مستوى رجاله المخلصين، الذين كانوا يتسابقون في صناعة الفارق في النصف الأول، والحديث عن لاعبين بحجم حامي العرين رامسديل، الذي فقد جزءا كبيرا من الطاقة الإيجابية التي كان عليها في بداية الموسم. ولعلنا لاحظنا رد فعله البطيئة على تسديدة دي بروين، التي فتحت الباب أمام رباعية السكاي بلوز، وقبلها استقبل ما مجموعه 7 أهداف في 3 مباريات فقط، وهذه إحصائية لا تعبر عن فريق يطمح في الفوز بلقب الدوري، ونفس الأمر ينطبق على الجناحين بوكايو ساكا وغابرييل مارتينيلي، ولكن الصدمة في لاعب الوسط توماس بارتي، الذي خيب آمال الجميع في الجزء الأحمر لشمال لندن، بمستواه الباهت وهفواته الساذجة أمام السيتي. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، لم تأت عودة غابرييل جيسوس بنتائج إيجابية، بل جعلت المشجعين يتحسرون على فترة غيابه، التي تزامنت مع توهج إدوارد نيكيتيا، بينما في المقابل، يتقدم المنافس السماوي خطوات عملاقة نحو تحقيق هدفه المنشود، لمحاكاة إنجاز السير أليكس فيرغسون مع غريم المدينة مانشستر يونايتد في حملة 1998-1999، عندما أحكم قبضته على أول وآخر ثلاثية في تاريخ أندية الدوري الإنكليزي الممتاز باحراز ألقب الدوري المحلي وكأس انكلترا ودوري أبطال أوروبا.

الطريق نحو الثلاثية

بالورقة والقلم وبلغة العقل والمنطق، بات تتويج السيتي بالبريميرليغ والاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي، مجرد مسألة وقت لا أكثر، إلا إذا نزلت صاعقة من السماء، فقط يتبقى له ما يمكن اعتبارهما بالعقبتين أمام الثلاثية، الأولى والأكثر أهمية، تخطي زعيم القارة العجوز ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتكرار ما حدث في الموسم 2019 – 2020 قبل 3 سنوات، حين فاز الفريق ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 2-1، في آخر ظهور أوروبي لزين الدين زيدان في ولايته الثانية مع الفريق، وأيضا الأخذ بالثأر من سرقة الموسم الماضي، بالتحسر على بطاقة اللعب في نهائي الكأس ذات الأذنين، إثر الهزيمة في إياب نصف نهائي «سانتياغو بيرنابيو» بثلاثية مقابل هدف، وذلك بعد التقدم بهدف رياض محرز في آخر ربع ساعة من زمن الشوط الأصلي للمباراة، وهذا في حد ذاته، يعطي هالاند وكيفن دي بروين وباقي أفراد عصابة الإعصار السماوي، حافزا إضافيا لرد الصاع صاعين لكارلو أنشيلوتي وفريقه، بجانب ما يحدث مع الريال على المستوى المحلي في الآونة الأخيرة، بعروض ونتائج أقل ما يُقال عنها مخيبة لآمال المشجعين، وصلت لحد الانحناء أمام جيرونا برباعية مقابل اثنين في الأسبوع الماضي، ولنا أن نتخيل لو تكرر نفس السيناريو في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في «سانتياغو بيرنابيو» المقرر في التاسع من مايو / آيار، أو موقعة الإياب التي سيستضيفها ملعب «الاتحاد» يوم 17 من نفس الشهر، حتما ستكون العواقب وخيمة، أمام فريق يعيش أعظم لحظاته، بتوجيه وإدارة حكيمة من قبل هذا البيب، الذي يعطي دروسا مجانية في التحضير لمثل هذه الفترات المضغوطة بالمباريات الفارقة، والحديث عن براعته في تطبيق مبدأ المداورة في كل المراكز بدون استثناء، بما في ذلك، ثاني أعلى مساهمة في تسجيل وصناعة الأهداف، والإشارة إلى رياض محرز، الذي يتناوب دقائق اللعب مع بيرناردو سيلفا في مركز الجناح الأيمن المهاجم. حتى كبير الجلادين هالاند، نادرا ما يشارك لمدة 90 دقيقة كاملة، وذلك بهدف الحفاظ على لياقة الجميع حتى الأمتار الأخيرة من الموسم، ليبقى قادرا على القتال في الجبهات الثلاث بنفس القوة والحدة، إلا إذا صدقت الأسطورة مرة أخرى، وحضرت شخصية ريال مدريد، التي اعتدنا عليها أمام العظماء والجبابرة في إقصائيات ذات الأذنين في السنوات الماضية، بمشاهدة الفريق الذي تنطبق عليه مقولة «كبير القوم»، بنسخة مغايرة تماما عن وضعه المحلي، حتى لو كان في أسوأ حالاته على المستوى المحلي، كما كان الوضع في العام 2000 و2018، وهذا بالكاد أكثر ما يخشاه الفيلسوف الكتالوني، وهو أن تتبخر أحلامه في فك عقدة المان سيتي مع كأس دوري أبطال أوروبا على يد شخصية الريال مرة أخرى، على أن يتبقى النصف الثاني الأقل صعوبة، بتجاوز الفائز من ميلان وجاره الإنتر في نهائي اسطنبول. بينما العقبة الثانية، فتكمن في تجاوز غريم المدينة مانشستر يونايتد في المباراة النهائية لأعرق كؤوس الأرض كأس الاتحاد الإنكليزي المقررة في السادس من يونيو / حزيران المقبل، والسؤال الذي يفرض نفسه: هل سيمضي بيب غوارديولا وفريقه قدما نحو معانقة الثلاثية؟ أم أن واحداً من الثنائي ريال مدريد أو مانشستر يونايتد سيكون له رأي آخر؟ هذا ما سنعرفه في غضون أسابيع قليلة.

 

 

عدد المشاهدات : ( 3282 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .